وهذا إسناد حسن، وعطاء بن السائب الثقفي صدوق اختلط، ووالده السائب بن مالك أو ابن يزيد الكوفي ثقة، ورواية حماد بن سلمة عن عطاء قبل اختلاطه.
قاله ابن معين وأبو داود والطحاوي وحمزة الكناني، وعزاه العراقي في «التقييد والإيضاح» (443) وابن الكيال في «الكواكب النيرات» (ص 325) إلى الجمهور.
والأثر صحيح، وله شواهد تأتي قريباً.
عاشراً: أخرج ابن أبي شيبة في «المصنف» (15/186 - ط. الهندية، أو 8/673 رقم 172 - ط. دار الفكر) : حدثنا غندر، عن شعبة، عن الحكم (?) ، قال: سمعتُ أبا صادق يحدث عن الربيع بن ناجذ، عن ابن مسعود، قال:
«يأتيكم قوم من قبل المشرق عراض الوجوه، صغار العيون، كأنما ثقبت أعينهم في الصخر، كأن وجوههم المجانّ المطرقة، حتى يوثقوا خيولهم بشطّ الفرات» .
وأبو صادق هو مسلم بن يزيد الأزدي، وقيل: عبد الله بن ناجذ، صدوق (?) ، والربيع -كذا في الأصل، وصوابه: «ربيعة» - بن ناجذ -بالذال المعجمة، كما في «التبصير» (4/1403) ، وفي «التقريب» (ص 208 رقم 1918 - ط. عوامة) بالدال المهملة- الأزدي، هو أخو أبي صادق الراوي عنه، قال عنه ابن حجر في «التقريب» : «ثقة» ، ووثقه ابن حبان والعجلي وابن خلفون، وقال الذهبي في «الميزان» (2/45 رقم 2758) : «لا يكاد يعرف» ،