ثالثاً: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
«لا تقوم الساعة حتى يُغلبَ أهلُ المُدِّ على مدهم، وأهلُ القفيزِ على قفيزهم، وأهلُ الإردبِّ على إردبهم، وأهلُ الدينار على دينارهم، وأهلُ الدرهم على درهمهم، ويرجع الناس إلى بلادهم» .
وهذا لفظ ابن لهيعة عن عياش.
رابعاً: عن أبي هريرة، قال: «كيف أنتم إذا لم يُجْبَ لكم دينارٌ ولا درهم ولا قفيز» .
هذا لفظ ابن أبي شيبة (8/639 رقم 297 - ط. دار الفكر) .
خامساً: عن أبي نضرة، قال: كنا عند جابر بن عبد الله، فقال:
«يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم، يمنعون ذاك. ثم قال:
يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مُدْي. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم. ثم أسكت هنيّة، ثم قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً، لا يعدّه عدّاً» .
هذا لفظ مسلم، وأخرجه غيره كما تقدم.
هذه الألفاظ التي أوردها الشراح والمخرجون. وقبل بيان ما يستنبط منها؛ أضيف إليها ما وقع لي من موقوفات لها صلة بهذا الباب؛ فأقول -والله المستعان-:
سادساً: أخرج ابن أبي شيبة في «المصنف» (8/628 رقم 231 - ... ط. دار الفكر) ، قال:
حدثنا حسين بن علي عن زائدة، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن أرقم بن