وقفيزاً من طعام لا يشق ذلك عليهم ولا يُجْهِدُهم» ، قال (ص 90-91) :
«فلم يأتنا في هذا حديثٌ عن عمرَ أصحُّ من حديث عَمْرِو بن ميمون (?) ، ولم يذكر فيه مما وضع على الأرض أكثَرَ من الدرهم والقفيز، ومع هذا فقد رُويَ عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث فيه تقوية له، وحجة لعمر فيما فرض عليهم من الدرهم والقفيز» .
2- ونقل ابن زنجويه في كتابه «الأموال» (1/217، 218) كلام شيخه أبي عبيد برمّته (?) .
3- ومع هذا؛ فقد نقل عنه البيهقي في «الدلائل» (6/329-330) شيئاً زائداً، قال:
«وقال أبو عبيد الهروي -رحمه الله- في هذا الحديث: قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما لم يكن، وهو في علم الله -عز وجل- كائن. فخرج لفظه على لفظ الماضي؛ لأنه ماضٍ في علم الله -عز وجل-. وفي إعلامه بهذا قبل وقوعه ما دل على إثبات نبوته، ودل على رضاه من عمر -رضي الله عنه- ما وظّفه على الكفرة من الجِزى في الأمصار (?) .