فصل اشتداد الفتن مع مضي الزمن

وبذا لم يكن لها ظهور في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وبرزت على هيئة ذاك الرجل، ولم يقتل، مع الأمر بذلك، وطلب النبي صلى الله عليه وسلم من أبي بكر وعمر قتله، ولم يفعلوا (?) ؛ لسنة الله الكونية القاضية بذلك، فظهرت في زمن عثمان، وكان قتله أول فتنة، وفرخت الفتن بعدها، وورد ذلك في عدة آثار عن الصحابة؛ منهم: حذيفة (?) ، وعلي (?) -رضي الله عنهما-.

فصل

اشتداد الفتن مع مضي الزّمن

ووجدنا مع تأخر الزمن شدة الفتن (?) ، وهذا من موجبات هذه القاعدة، فقد ثبت في «صحيح البخاري» (رقم 7068) ، وغيره بسنده إلى الزبير بن عدي، قال: أتينا أنس بن مالك، فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج، فقال: اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده أشر منه، حتى تلقوا ربكم، سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015