كل هذا بسبب أنهم خالفوا كثيراً من نصوص الكتاب والسنة، وأهمها: {لَقَد كَان لَكُم في رَسُول الله أُسوة حَسَنة لِمَن كَان يَرجو اللهَ واليومَ الآخرَ وذكر الله كثيراً} ...
بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
تعلمون أنه بدأ بالدعوة بين الأفراد الذين كان يظن فيهم الاستعداد لتقبل الحق، ثم استجاب له من استجاب كما هو معروف في السيرة النبوية، ثم التعذيب والشدة التي أصابت المسلمين في مكة، ثم الأمر بالهجرة الأولى والثانية إلى آخر ما هنالك، حتى وطد الله -عز وجل- الإسلام في المدينة المنورة، وبدأت هنالك المناوشات، وبدأ القتال بين المسلمين وبين الكفار من جهة، ثم اليهود من جهة أخرى، وهكذا ...
إذاً لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام كما بدأ الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ... » .
فصل
الفرق بين المطلوب الشرعي وواجب الوقت
وما عليه أصحاب الثورات والانقلابات ودعاة الخروج
يتّضح للمقارن بين كلام أئمة الدعوة الكبار، وعلى رأسهم مشايخها: ابن باز، والألباني، وابن عثيمين -رحمهم الله جميعاً- أن الذي يدعون إليه هو منهج الأنبياء، وهو طريق طويل وشاق، والغاية فيه إقامة الدين، وتربية الشباب عليه، التربية الربانية، لا الحزبية، ولا تعلّقهم بالمكاسب والمناصب، بخلاف الثوريين فإنهم ساسة (?) في خطاباتهم، وفتاواهم، وأطروحاتهم،