ثم قال عن هذه الثورات التي وقعت في الجزائر: «إنّ هذه جزئية من الكليّة، أخطرها هو هذا الخروج الذي مضى عليه بضع سنين، ولا يزداد الأمر إلا سوءاً» (?) .

فإذاً؛ هذه الجزئية (وهي المجازر الشنيعة) ، هي فرع من كلية، (وهي جواز الخروج، وفكر التكفير) ، وهذا يلتقي مع ما نحن بصدده من ربط هذه الثورات بما في العراق من فتن مهيّجات، وصلت إلى أنحاء المعمورة، وسارت إلى جميع الجهات، ولا قوة إلا بالله.

وقال شيخنا بعد كلام: « ... ولذلك، فكلّ الجماعات التي تدَّعي الانتساب إلى السلف، إذا لم يعملوا بما كان عليه السلف، ومن ذلك ما نحن بصدده أنه لا يجوز تكفير الحكام، ولا الخروج عليهم، فإنما هي دعوى يدّعونها، هذه مسألة واضحة البطلان جدّاً» (?) .

وهذا التأصيل عند الشيخ واضح المعالم، كان يكرره ويؤكّده، ونشر (?) في حياته في (فتوى) مطوّلة، أثنى عليها على علماء العصر الكبار (?) ، وما جاء فيها بصصد الكلام عن مسألة (التحكيم) و (ثورات) الشباب على الحكام بسببه:

«ثم كنت ولا أزال أقول لهؤلاء الذين يدندنون حول تكفير حكام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015