وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
وتوبع توبة، تابعه زياد بن بيان.
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4/245-246 رقم 4098 - ط. الحرمين) ، وأبو الطاهر الذهلي -ومن طريقه ابن عساكر (1/131-132) - من طريق حماد بن إسماعيل ابن علية، قال: نا أبي، قال: نا زياد بن بيان، قال: نا سالم به، ولفظه:
«صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر، ثم انفتل، فأقبل على القوم، فقال: ... » وذكره، وفي آخره: «فقال رجل: والعراق يا رسول الله؟! قال: من ثَمّ يطلع قرنُ الشيطان، وتهيجُ الفتن» .
وقال عقبه: «لم يرو هذا الحديث عن زياد بن بيان إلا إسماعيل ابن علية، تفرد به ابنه حماد» !
قلت: ليس كذلك، فقد رواه عن إسماعيل ابن علية: عمر بن سليمان الأقطع -أيضاً-.
أخرجه أبو علي الحراني في «تاريخ الرقة» (ص 95- 96/رقم 145) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (1/132) ، وابن العديم في «بغية الطلب» (1/342-343) من طريق سليمان بن عمر بن خالد الأقطع: نا إسماعيل بن إبراهيم ابن عليّة، به مثله.
وهذا إسناد جيد.
وأخرجه الربعي في «فضائل الشام» (11/20) من هذا الطريق، وعنده زيادات في آخره تخص المدينة وفضلها، فالمقام لا يتسع للتفصيل فيها (?) .