الآية 101] وقال كثير من العلماء: هم مردة الجن، وزعم بعض العلماء أن الجن يخافون من الخيل، وأنهم يفرون من صهيلها!! وجاء في ذلك بعض الأحاديث.

والتحقيق أنه لم يثبت فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال بعض العلماء: البحث عن هؤلاء الآخرين لا طائل تحته؛ لأن الله صرح بأنّا لا نعلمهم فكيف نتكلّم فيما قال ربنا إنّنا لا نعلمه، والله يقول: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الإسراء: الآية 36] (?) وهذا معنى قوله: {وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ}.

ولما أمر الله بإعداد القوة المستطاعة كائنة ما كانت، وكان إعدادها يحتج إلى مادّة رغب المؤمنين في الإنفاق في سبيل الله، لينفقوا ويعينوا على إعداد القوة، قال: {وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ} (ما) شرطية و {مِن شَيْءٍ} بيان لـ (ما)، و {تُنفِقُواْ} معناه: [تبذلونه] (?) لوجه الله وابتغاء مرضاته {فِي سَبِيلِ اللَّهِ} أي: في طريقه التي ترضيه، ويدخل فيها دخولاً أوليّاً: ما يعين على الجهاد من إعداد القوة، ومن رباط الخيل.

{يُوَفَّ إِلَيْكُمْ} أي: يعطكم الله ثوابه يوم القيامة وافياً غير منقوص، الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى ما شاء الله من الأضعاف.

{وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} [الأنفال: الآية 60] لا تنقصون شيئاً من حقوقكم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015