غير مدّ النون. وقرأه نافع وحده: {تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنآ أَوَّلُ المؤْمِنِينَ} (?).
قال بعض العلماء (?): أول المؤمنين من بني إسرائيل. وقال بعضهم: أول المؤمنين بأن البشر لا يقدرون على رؤيتك في دار الدنيا. هكذا قاله بعضهم (?)، والله أعلم. هذا معنى قوله: {تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}.
قال الله {يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ} قرأه بعض السبعة: {إنّيَّ اصْطَفَيْتُكَ} (?) اصطفيتك: معناه: اخترتك. والطاء مبدلة من تاء الافتعال؛ لأن المقرر في فن الصرف: أن تاء الافتعال إذا جاءت بعد حرف من حروف الإطباق أُبدلت طاءً كما هو معروف في محله (?).
والاصطفاء معناه: الاختيار. أي: اخترتك على الناس {بِرِسَالاَتِي}.
قرأ هذا الحرف جمهور القراء غير نافع وابن كثير: {بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي} بصيغة الجمع المؤنث السالم، وقرأه من السبعة نافع وابن كثير: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَتِي} بالإفراد (?)،