على سوادِ الإبلِ قولُ الأَعْشَى (?):

تِلْكَ خَيْلِي مِنْهُ وَتِلْكَ رِكَابِي ... هُنَّ صُفْرٌ أَوْلاَدُهَا كَالزَّبِيبِ

يعني بقولِه: (صُفْرٌ): سُودٌ. فالتحقيقُ أن المرادَ بالصفرةِ هنا: هي الصفرةُ المعروفةُ.

وقولُه: {فَاقِعٌ لَّوْنُهَا} هذا نعتٌ سَبَبِيٌّ.

والتحقيقُ في إعرابِ {لَوْنُهَا} أنه فاعلٌ لقولِه: {فَاقِعٌ} وأن {فَاقِعٌ} نعتٌ سَبَبِيٌّ لقولِه: {بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ} و {لَوْنُهَا} فاعلٌ به لقولِه: {فَاقِعٌ}.

وقال بعضُ العلماءِ: (لونُها) مبتدأٌ مُؤَخَّرٌ، و (فاقعٌ) خَبَرٌ مُقَدَّمٌ، وجملةُ المبتدأِ والخبرُ في محلِّ النعتِ. أي: بقرةٌ صفراءُ لونُها فاقعٌ. أي: صفرتُها خالصةٌ جِدًّا (?).

وقولُه: {تَسُرُّ النَّاظِرِينَ} أي: يَدْخُلُ السرورُ على مَنْ نظرَ إليها لكمالِ حُسْنِهَا. ذكروا في قصتِها أن الشمسَ تتوضحُ في جلدِها لشدةِ حُسْنِهَا (?). وعادةً إذا نظرَ الإنسانُ إلى شيءٍ جميلٍ سَرَّهُ النظرُ إلى ذلك الشيءِ الجميلِ؛ ولذا قال جل وعلا: {تَسُرُّ النَّاظِرِينَ}.

وقولُه: {قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ} [البقرة: الآية 70].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015