جار علي السلطان فحبسني، فلما كان في الليل أتاني آت، فقال: يا فضل، أمغموم أنت؟ قلت: نعم،

50 - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَدِينِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِهِ، وَأَنْبَأَ عَنْهُ شَيْخُنَا الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ، أَخْبَرَهُمْ، أَنْبَأَ الْفَضْلُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ، يَقُولُ: جَارَ عَلَيَّ السُّلْطَانُ فَحَبَسَنِي، فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلِ أَتَانِي آتٍ، فَقَالَ: يَا فَضْلُ، أَمَغْمُومٌ أَنْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً، يُذْهِبُ اللَّهُ عَنْكَ الْغَمَّ؟ قُلْتُ: نَعَمْ.

قَالَ: إِذَا أَصْبَحْتَ، فَقُلْ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُوسَى، وَبِحَقِّ عِيسَى، وَبِحَقِّ الاسْمِ الَّذِي حَمَلَتْ بِهِ مَرْيَمُ بَشَرًا سَوِيًّا، إِلَّا فَرَّجْتَ غَمِّي، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ، دَعَوْتُ بِهَذَا الدُّعَاءِ، فَمَا كَانَ إِلَّا سَاعَةً حَتَّى وَجَّهَ الْعَامِلَ فَأَطْلَقَنِي»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015