وعلى ذلك معنى قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36]، وهذا بيان واضح جليٌّ، فافهمه، ونسأل الله التوفيق، والله أعلم.

وفيه: كمالُ شفقته بأمَّته - صلى الله عليه وسلم -؛ حيث إنَّه لمَّا خشي عليهما شرَّ الشَيطان، بادر إلى دفعه عنهما باليقين.

وفيه: جواز التَّعجُّب بسبحان الله! والتَّعجُّب بها يقع على أوجه:

منها: تعظيم الأمر وتهويله.

ومنها: للحياء من ذكره.

ومنها: لكون المحلِّ ليس قابلًا للأمر، ومن تتبع ذلك في الأحاديث النَّبوية، وجده، والله أعلم.

وفيه: الأمر بالتَّؤدة وترك العجلة في الأمور، إذا لم تدع ضرورة.

وفيه: جواز خطاب الرجال الأجانب، إذا كان مع المخاطب زوجه، أو أحد من محارمه، خصوصًا إذا دعت إلى المخاطبة حاجة شرعية؛ من بيان حكم، أو دفع شرٍّ، ونحوهما، وإن كان ذلك، لا يكون نقصًا من المروءة، والله سبحانه أعلم.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015