أمته - صلى الله عليه وسلم - حياء، واشترى بئر رُومةَ، وجعلها للمسلمين، وجهَّز جيشَ العُسْرَةِ، فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمغفرة؛ ما أسرَّ وما أعلن، وما أبدى وما أخفى، وما هو كائن إلى يوم القيامة، وقال: "ما يُبَالِي عُثْمَانُ مَا عَمِلَ بَعدَهَا" (?)، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ يزيدُ في مَسْجِدِنَا؟! فاشترى عثمانُ موضعَ خمسِ سواريَ، فزاده في المسجد (?).

وقال عليُّ بنُ أبي طالب - رضي الله عنه -: كان عثمانُ - رضي الله عنه - أَوْصَلَنا للرَّحم، وكان مِنَ {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} الآية التي في المائدة [93] (?).

وزوَّجه الله سبحانه أمَّ كلثوم بنتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثل صَداق رقيَّةَ، وعلى مثلِ صحبتها، وكان مِمَنْ تستحي منه ملائكةُ الرحمنِ، وشبهه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإبراهيم خليلِ الرَّحمن، وهو أحدُ المشهود لهم بالجنة (?)، وأحد الَّذين كانوا معه - صلى الله عليه وسلم - بحراءٍ، فانتفض، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "اثْبُتْ أُحُد؛ فَإِنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ" (?)، وأحدُ الخلفاء الرَّاشدين، وأحدُ الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأحدُ الَّذين قاموا به في ركعةٍ واحدةٍ، وأحدُ صُوَّامِ الدَّهر وقُوَّامِ اللَّيل - رضي الله عنه -، وجمعَ النَّاسَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015