ونهيُه عن كلِّ مسكر، وكلُّ مسكرٍ حَرامٌ، "وكُلُّ مسكرٍ خَمْرٌ" (?)، وقوله - صلى الله عليه وسلم - عن كل مسكر أسكر عن الصلاة (?)، والله أعلم.

ومنها: التنبيه على شرف العقل وفضله.

ومنها: استحباب أن يود الإنسان الخيرَ وعدمَ الاشتباه، والبيانَ الواضح؛ لعدم وقوع الاختلاف، ولإرادة الوفاق.

ومنها: إبراز ذلك وإيضاحه للناس.

ومنها: أن المعتبر في الأحكام الشرعية مفاهيم الصحابة -رضوان الله عليهم- ولغاتهم وحالهم؛ حيث إن القرآن العزيز نزل عليهم بلغتهم وفَهْمهم، والله أعلم.

* * *

الحديث الثاني

عَنْ عَائشِةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أُنَّهُ سُئِلَ عَنِ البِتْعِ، فَقَالَ: "كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ، فَهُوَ حَرَامٌ" (?).

البِتْعُ: نَبِيذُ العَسَلِ.

البتع -بكسر الباء الموحدة بلا خلاف، وسكون التاء المثناة فوق، ويقال بفتحها أيضًا؛ كقِمْع وقِمَع-. وقد فسره المصنف بنبيذ العسل، وكذا قاله غيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015