موسى بن عبد الله بن بريد (?)، عن أمِّ سلمة بنت حذيفة (?).

وأمَّا قوله: "يَشُوصُ فاهُ بالسِّوَاكِ" فهو بفتح الياء، وضم الشين المعجمة، وبالصاد المهملة.

ومعناه: يغسل فاهُ بالسواك، قاله الهروي، وغيره.

يقال: شَاصَه يشُوصُه، وماصَه يموصُه؛ إذا غَسَلَه، والشَوْصُ أيضًا: دَلْكُ الأسنانِ بالسِّوَاك عرضا، قاله ابن الأعرابي، وإبراهيم الحربي، والخطابي، وغيرهم.

وقيل: هو التنقية، ذكره أبو عبيد، والداوديُّ، وكل ذلك متقارب (?).

وتخصيص الذكر للشوص، بالليل؛ يقتضي: تعليقَ الحكم بمجرد القيام مطلقًا.

وقيل: يقتضي: تخصيصَه بالقيام للصلاة بالليل.

وفي الحديث دليل على: استحباب السواك في حال القيام من النوم، وعلته: أنَّ النومَ مقتضٍ لتغير الفم، وهو لتنظيف الفم؛ فسنَّ لاقتضاء التغير، وإذا كان كذلك؛ فلا فرق بين: نوم الليل، والنهار، فتخصيصه بالليل؛ للغلبة، أو لكون تغير الفم فيه أكثر، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015