لا يدخله نقص، ولا نقص لما ابتدئ به؛ لقوله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "اللَّهُمَّ أمضِ لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ، ولا تَرُدَّهُم عَلَى أَعْقَابِهِمْ".

ومنها: تعظيمُ أمرِ الهجرة، وتفخيمها؛ فإن قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا تردَّهُم على أَعْقَابِهم" يدلُّ على ذلك.

ومنها: فضيلة طول العمر؛ للازدياد من العمل الصالح، ولا شكَّ أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَنْ يزيدَ المؤمنَ عمرُه إلَّا خيرًا، إن كانَ مُحْسِنًا، فيزدادُ خيرًا، وإن كانَ مُسيئًا، فَيُسْتَعْتَبُ" (?)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يتمنين أحدُكم الموتَ لضُرٍّ نزلَ بهِ، فإن كانَ لا بدّ فاعلًا، فَلْيقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِني ما كانتِ الحياةُ خيرًا لي، وتوفني إذا كانتِ الوفاةُ خَيرًا لي" (?).

وقد سأل جماعة من السلف -رحمهم الله تعالى- النقلة إلى الله تعالى، واختار جماعة منهم الحياةَ وطولها، وجماعة منهم لم يكن لهم اختيار مع الله -عزَّ وجلَّ-، والأمر فيما نقل عنهم منزل على خوفهم على دينهم ورجائِهم فضلَ الله في طول العمر بكثرة الطاعة، والتفويض إليه -سبحانه وتعالى- من غير اختيار.

ومنها: الحث على إرادة وجه الله تعالى بالأعمال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015