قوله: "إنَّك تُواصل": "إنّك": "إنّ"، واسمها، وخبرها. وكُسرت "إنّ" لأنّها بعد القَول (?).

قوله: "قَالَ": أي: "النبي - صلى الله عليه وسلم -". "إني لَسْتُ كهيئتكم": "لستُ" في محلّ خبر "إنّ". و"كهيئتكم" تتعلّق بخَبر "ليس"، أي: "كائنًا كهيئتكم".

وإنْ جَعَلت "الكَاف" اسمًا؛ كان مَا بعدها مجرورًا بالإضافة، والمراد: "مثلكم"، كما جَاء مُبينًا في رواية "مُسْلم": "إِنَّكُمْ لَسْتُمْ فِي ذَلِكَ مِثْلِي" (?). (?)

و"الهيئة": بفتح "الهاء" وكسرها. (?)

قيل: إنّه - صلى الله عليه وسلم - أُكْرِم بذَلك. والكَلامُ على ظاهره، يُطْعَم ويُسْقَى.

وقال "مُحيي الدّين النّووي": لو كان حقيقة لم يكن مُواصِلًا. ويُقوِّي ذلك: قوله في الرّواية الأخْرَى: "إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي" (?)، ولفظ "ظَلّ" لا يكُونُ إلّا في النّهار بلا شَكّ.

قال القَاضي: يحتمل أنْ يكُون كِنَاية عن القُوّة التي جَعَلها الله تعالى له، حتى يكُون كمَن فُعِلَ مَعه ذَلك. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015