قوله: "بين لابتيها": ظرفٌ، ومخفوضٌ به، وعلامَة جَرّه: "الياء".
ويُقال: "لابة" و"لوبة" و"نوبة" بالنون. ومنه قيل للأَسْوَد: "لُوبيّ" و"نُوبيّ" باللام والنّون. وجمعُها: "لُوَب" و"لاب" و"لابَات". (?)
و"أهْلُ بَيْت": مُبتدأ، والخبر في "بين"، والعامل فيها.
و"أفْقَر": صِفَة للمُبتدأ. ويحتمل أن تكُون خبر مُبتدأ محذوف، أي: ". . . هُم أفْقر من أهْل بيتي". هَذا على أنَّها (?) التَميمية.
ولك أنْ تجعلها الحِجَازيّة؛ فيكُون "أهْل بيت" اسمها، و"أفقر" خبرها، ويكُونُ الظرفُ مُتعَلقًا بالخبر، وهو "أفعَل"، وذلك جائزٌ في ["أفْعَل"، مِن نحْو] (?) قَولك: "زَيدٌ عِنْدك أفْضَل من عَمرو". ولا يَبْطُل عَمَل "مَا" بالفَصْل [بمعْمُول] (?) الخبر، نحو قَولك: "ما عندي زيدٌ قَائِمًا"، قاله ابن مالك وغيره. (?)
وأما قوله: "يُريد الحَرّتَين": جُملة مُفسرة، لا محلّ لها من الإعراب. والجمَلُ التي لا محلّ لها تقَدَّمت في الأوّل من الكتاب.
قوله: "فضَحِك النبي - صلى الله عليه وسلم -": معْطُوفٌ على مَا قبله.
وجملة (صلى الله عليه وسلم): مُعترضة، لا محلّ لها.
قَالَ في "الصّحاح": يُقال: "ضَحِك، يَضْحَك، ضَحِكًا" بفتح "الضّاد"