الرَّجُلُ: على أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَوَاللهِ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا - يُرِيدُ: الْحَرَّتَيْنِ - أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي. فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ. ثُمَّ قَالَ: "أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ" (?).
"الحَرَّة": أرْضٌ تركبها حِجَارة سُود. (?)
قوله: "بَيْنَمَا" و"بَيْنَا": تقَدّم في الثّالث من "السّواك". والتقديرُ هنا: "بين أوقات جلوسنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -". و"نحْن": مُبتدأ، و"جلوسٌ" خَبره، و"عند النبي - صلى الله عليه وسلم -" يتَعلّق بـ "جلوس".
ومتى اتصَل بـ "بين" "مَا" أو"الأَلِف" زَالَ عنها الاختصاص بالأسماء. (?)
"إذْ": هي الفُجَائيّة. واختُلِف فيها، فقيل: هي ظَرْفُ مَكَان. وقيل: ظَرفُ زَمَان. وقيل: هي حَرفٌ بمَعنى المفَاجَأة. وقيل: حَرفٌ مُؤَكِّد، أي زائد. (?)
وعلى القَوْل بظَرْفيّتها: فالعَامِلُ فيها الفِعْل الذي بَعْدَها؛ لأنّها غير مُضَافَةٍ إليه. وعَامِلُ "بينما" محذُوفٌ، يُفسِّره الفِعْلُ الوَاقِع بعْد "إذْ" (?)؛ فيكُون التقديرُ في ذلك: