قوله: "أن يذهب": "أن" المصدرية الناصبة، و"يذهب" منصوب بها، وتقدَّم الكلام عليها وأقسام "أن" مطلقًا في الرابع من أوّل الكتاب.

ومحل "أن" مع الفعل مفعول بـ "ترضون"، وأصله: "ترضوون" تحركت "الواو"، وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفًا، ثم حذفت لسكونها وسكون "الواو" فصار "ترضون".

و"النون" علامة الرفع، ولو جاء على هذه الصفة للمؤنثات لكانت "النون" ضمير الفاعل، والفعل معها مبنيٌّ.

قوله: "أن يذهب الناس [بالشاة] (?) ": قال في "الصّحاح": أصل الشاة "شاهة"؛ لأنَّ تصغيرها "شويهة"، والجمع: "شياه" بالهاء في العدد (?)، تقول: "ثلاث شياه"، إلى العشرة، فإذا جاوزت فبالتاء، فإذا كُثِّرَتْ قيل: "هذه شاء كثيرة"، وجمع "الشاء": "شَوِىّ"، و"الشاة" أيضًا: "الثور الوحشيُّ" (?). انتهى، وسيأتي من ذلك في الثاني من "الحدود".

قوله: "وتذهبون برسول الله - صلى الله عليه وسلم -": معطوف على " [يذهب] (?) الناس"، وحقُّه أن يكون منصوبًا بحذف "النون".

واختلفت النُّسخ في ذلك، ففي بعضها: "وتذهبوا" على القاعدة، وفي بعضها: "وتذهبون"، والكلُّ جائز.

ووجْه الرّفع: القطع، أي: "وأنتم تذهبون"، والجزم أقوى على وجه الإعراب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015