في محل الخبر، وقد تقدَّم الكلام على "مَنْ" الشرطية، وأين يكون خبرها، في الرّابع من أول الكتاب، وفي العاشر منه.
و"الجنازة": مفعول "شهد"، وجملة الشرط في محلّ نصب بـ "قال" الثانية، و"قال" الأولى عاملة في محلّ [رفع ما فهم به] (?).
قوله: "حتى يصلِّيَ عليها": تقدَّم في الحديث الثّاني من أول الكتاب الكلام على "حتى". و"يُصلِّيَ" هنا منصوب بإضمار "أنْ" بعد "حتى"، فتكون "الياء" مفتوحة؛ لأن الفعل المضارع المعتلَّ بالياء و"الواو" إذا دخل عليه الناصب كانت العلامة لفظًا فتحة ظاهرة، وقد رأيتُه في بعض النسخ المقروءة بسكون "الياء"، فإن ثبت روايةً فهي لُغة.
قال ابن مالك في حديث المغارة: ""فإنْ وجدتُهما راقدَيْن وقفتُ على رؤوسِهما حتى يستيقظان" (?): وهو مثل: "حَتَّى يروْنَه قَدْ سَجَدَ" (?) (?)، وهذا بناء على أنّ الفعل مبنيٌّ للفاعل.
فإن كانت الرواية: "حتى يُصلَّى" عليها مبنيٌّ للمفعول، فالياء أيضًا ساكنة؛ لأنَّ الفعل المعتل بالألف لا تظهر فيه علامة النصب.
قوله: "فله قيراط": "الفاء" جواب الشرط، و"له" [متعلِّق] (?) بخبر "قيراط"،