[قال] (?) تعالى: {لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} [الكهف: 77]،

ويتعدّى "اتخذ" إلى واحد، كقوله تعالى: {اتَّخَذَتْ بَيْتًا} [العنكبوت: 41]، ولاثنين بمعنى: "صيَّر" (?)، كقوله تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الفرقان: 43].

وهو هنا متعدٍّ إلى اثنين، الثّاني: "مساجد".

وتقدّم الكلام على ذلك مستوفىً فِي الثالث من "الحيض".

قوله: "ولولا ذلك": "لولا" تقدَّم ذكرها في مواضع، منها في "باب السواك"، وفي الثالث من "باب استقبال القبلة". وهي هنا حرف امتناع لوجود، والواقع بعدها مبتدأ وخبره أبدًا محذوف عند الجمهور (?)، وقيل: الخبر في الجواب (?).

وقال الفراء: الواقع بعدها مرفوع بها، وقال الكسائي: مرفوع بفعل محذوف (?).

ويقع بعدها ضمير مجرور (?)، خلافًا للمبرد في منعه ذلك (?). وهو في موضع جرٍّ بها عند سيبويه، وفي موضع رفع عند الأخفش (?) من باب استعارة ضمير الرفع