"الفاء" والمبتدأ، وهنا حذف المبتدأ لا غير، فهو أسهل في الحذف
قال ابن مالك: وقرأ طاوس: "ويسألونك عن اليتامى قل أَصْلِحْ لهم خير" (?)، أي: "إن تصلح فهو خير".
قال: وهو مثله؛ لأن الأمر مضمَّن معنى الشرط، فكان كالتصريح به في استحقاق جواب واستحقاق "الفاء" فيه لكونه جملة اسمية.
قال: ومن خصّ هذا الحذف بالشِّعر حاد عن التحقيق، وضيّق حيث لا تضييق. ومن حذف "الفاء" (?) في الشعر:
مَنْ يَفْعَل الحَسَناتِ اللهُ يَشْكُرُها ... . . . . . . . . . . (?)
إذا ثبت ذلك: فقوله: "تقدّمونها إليه" جملة من فعل وفاعل ومفعول في محل صفة لـ "خير". ويجوز أن يكون "خير" و"شر" مبتدآن، أي: "فلها خير"، و"لها شر".
قوله: "وإن تك سوى ذلك": هو مثل ما تقدّم من الإعراب، لكن "سوى" هنا خبر "كان" بمعنى "غير"، أي: "وإن تك غير ذلك".
و"سِوَى" هذه عند الزجاجي وابن مالك كـ "غير" في المعنى والتصرف، فتقول: "جاءني سِواكَ"، بالرفع على الفاعلية، و"رأيت سواك"، بالنصب على