[159]: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: [بينما] (?) رَجُلٌ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ، إذْ وَقَعَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، [فَوَقَصَتْهُ] (?) - أَوْ قَالَ: فَأَوْقَصَتْهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْن، وَلا تُحَنِّطُوهُ، وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ؛ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا" (?).
[وَفِي رِوَايَةٍ: "وَلا تُخَمِّرُوا وَجْهَهُ وَلا رَأْسَهُ"] (?).
قوله: "بينما رجل واقف بعرفة": "بينما" تقدم الكلام عليها في الحديث الثالث من السواك، والتقدير هنا: بين أوقات وقوف رجل بعرفة.
وقد تلحق الألف من غير ميم، والتقدير كالتقدير، ويزول عنها بدخول "ما" عليها الاختصاص بالأسماء.
فـ "رجل" مبتدأ و"واقف" صفة له، وهو المسوِّغ للابتداء بالنكرة، وخبر المبتدأ "بعرفة".
قوله: "إذ وقع عن راحلته": "إذ" للمفاجأة، وأقسام "إذ" تأتي في الحديث السادس من الزكاة، ومن أقسامها أن تكون للمفاجأة عند الزمخشري وموافقيه خلافًا للأكثرين،
قال جمال الدّين ابن هشام: "إذ" على أربعة أوجه: -