وتفتح وتكسر، والكسر أجوَد، في أربعة مواضع، بعد القَسَم والقول و "أَمَا" و"إذا" التي للمُفاجأة (?).
أما إذا كان [القول] (?) فعلًا مضارعًا بـ"تاء" خطاب تقدّمَته أداة استفهام لم يفصل بينهما: فإنها تفتَح؛ لأنها تسدّ حينئذ مَسَد مفعُولين للقَول، نحو: "أتقول زَيد منطلقًا؟ "، أي: "أتظن زيدًا مُنطلقًا؟ " (?).
وتجيء "إنّ" بمَعنى "نَعَم"، وقد تأوّلوا ذلك في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ} [المائدة: 69]. (?)
ومنه قوله: "إنّ وراكبها". قيل: وفَدَ عبد الله بن فضالة على عبد الله بن الزبير، فقال: "إنّ ناقتى تعبت ودبرت". فقال: "ارْقَعْها بجِلدٍ، [واخْصِفْها] (?) بهُلْبٍ، وسِرْ بِهَا [البردَين] (?) ". فقال له: "إني جئتك مُستحْملًا لا [مُستَسْيرًا] (?)، فلَعَن الله ناقة حملتني إليك". فقال: "إنّ وراكبها"، أي: "نَعَم وراكبها". (?)