"أفأذبحها فتُجزئ عني؟ ".
قوله: "عنِّي": تقدّم الكلام على "عن" في الثّالث من "باب الصفوف"، و"نون" الوقاية في أوّل حديثٍ من "باب الطّمأنينة"، وإثبات "نون" الوقاية في "عني" أَوْلى من حَذفها.
قوله: "نَعَم": تقدّم في الرّابع من "باب الجنابة".
قوله: "ولن تجزي عن أحَد بعدك": "لن" من حروف النّصب، وهي لنفي المستقبل. واختُلف: هل هي مُركّبة أو بسيطة؟ (?). وهي لنفي "سيفعل"، ولا يقتضي تأبيد النّفي ولا تأكيده، خلافًا للزّمخشري (?).
وتقع دُعامة، كما أتت "لا" دُعامة عند جماعة، منهم ابن عصفور. (?)
وليس أصلها: "لا"، فأبدلت ألِفها نونًا، خلافا للفرّاء (?)، ولا "لا أن" فحُذفت "الهمزة" تخفيفًا، و"الألِف" للساكنين، خِلافًا للخليل (?).
وقد جاء الجزم بها في قوله في منامة ابن عمر: "لَنْ تُرَعْ، لَنْ تُرَعْ" (?). (?)
وتقدّم الكلام على "أحَد" في الحديث الثّاني من الأوّل.
و"بعدك" يتعلّق بصفة لـ "أحَد".