[137]: وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ رَاحَ [في الساعَةِ الأُولى] (?) فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً. وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً. وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ. وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً. وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً. فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلائِكَةُ يَسْتمعُونَ الذِّكْرَ" (?).
قوله: "من اغتسل": تقدّم الكلام على "مَن" مستوفَى في الرّابع من أوّل الكتاب، والعاشر منه.
وتقدّم في الحديث قبله "يوم الجمعة"، والكلام عليها.
قوله: "ثم راح": تقدّم الكلام على "ثم" في الثّاني من "باب الجنابة"، وهي تفيد الترتيب، ورُوي: "ورَاحَ" (?) بـ "الواو"، كلاهما لا تفيد معنى التعقيب المطلوب في اتصال "الغُسل" بالسّير إلى الجمعة، فلا يكُون فيه دليلٌ على اشتراط الاتصال بالسّير.
قوله: [فكأنما] (?): هو جوابُ الشرط.
و"كأنما" كافَّة ومكفوفة. والكافَّة: ما كفَّت "كأنَّ" عن العمل، وتسمَّى: مهيِّئة، هيَّئتْ "كأنَّ" للدخُول على الفعل. وتقدّم الكلام على "كأنَّ" في الحديث الثّاني من "الأيْمان".