باب الجُمعَة

الحديث الأوّل:

[132]: عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ [قال: رأيت] (?) النبي - صلى الله عليه وسلم - قام [عليه] (?) فَكَبَّرَ وَكَبَّرَ النَّاسُ وَرَاءَهُ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ. ثُمَّ رَفَعَ فَنَزَلَ الْقَهْقَرَى، [حتى سجد] (?) فِي أَصْلِ الْمِنْبَرِ، ثُمَّ عَادَ حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخِرِ صَلاتِهِ. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّمَا صَنَعْتُ هَذَا لِتَأْتَمُّوا بِي، وَلِتَعْلمُوا صَلاتِي".

وَفِي لَفْظٍ: صَلَّى عَلَيْهَا، ثُمَّ كَبَّرَ عَلَيْهَا، ثُمَّ رَكَعَ وَهُوَ عَلَيْهَا، فَنَزَلَ الْقَهْقَرَى". (?)

قوله: "رأيت النبي": جملة معمولة للقول.

قوله: "قام": جملة في محلّ الحال من "النبي - صلى الله عليه وسلم -"، والتقدير: "وقد قام". وتقدّم الكلام على الحال إذا وقعت فعلًا ماضيًا في السّابع من أوّل الكتاب. وثبت في رواية هذا الحديث: "قال: رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - وقام عليه، فكبّر، وكبّر الناس". وهذا الحديثُ اقتضبه الشّيخ من حديث سَهل بن سعد: "وهو من طرفاء الغابة، ولقد رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام عليه، فكبر، وكبر النّاس" (?).

والضّمير في "عليه" يعود على "المنبر"، وعلى ما ذكره الشّيخ يكون الضّمير يعود على مذكُور في ذِهنه، ويكون اكتفى عنه بقوله: "وهو على المنبر" لأنها في محلّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015