"صار" (?)، وجعل منها الزمخشري: {فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا} [الإسراء 22].
قال أبو حيّان: وجَعْلُ "قعد" بمعنى "صار" [عند] (?) الأصحاب مقصور على المثال المذكور. وذهب الفرّاء إلى اطراده بمعنى "صار"، ومنه قول الراجز:
لا يقنع الجارية الخضابُ ... ولا الوشاحان ولا الجلبابُ
من دون أن تلتقي الأركابُ ... وتلتقي الأسباب والأسبابُ
ويقعد الأيرُ له لُعَاب (?)
قلت: وأمّا "قعد" في الحديث فلا يصحّ منها معنى "صار" إلّا على تمحُّل بعيد.
قوله: "في الصّلاة": يريد "قعودًا خاضًّا"، وتقدّم الكلام على "أحدكم"، و"إذا" وفعلها وجوابها في ثاني حديث من الأوّل. و "في الصّلاة" يتعلّق بفعل، ويحتمل أن يتعلّق بحال، أي: "متشهدًا في الصّلاة".
قوله: "فليقل": جواب "إذا"، وجملة"التحيات" هنا معمولة للقول.
قوله: "فإنكم إذا فعلتم": خبر "انَّ": "إذا" وفعلها، وجوابها "فقد سلَّمتم".
وعلى كلٍّ: "عبد" يتعلّق بـ "سلَّمتم"، والتقدير: "فإنكم مسلِّمون على كل عبد إذا فعلتم ذلك". وتقدّم الكلام على "كُلّ" في أوّل حديث من أول الكتاب، والثّاني من "صفة الصّلاة".