"نون" الوقاية في "علّمني"، وقد تقدّم الكلام على "نون" الوقاية في الحديث الأوّل من "الطمأنينة".
قوله: "كَفِّي بين كفَّيه": مبتدأ وخبر في محلّ حال من ضمير المفعول في "علمني"، وجاءت الحال جملة [اسمية] (?) بالضّمير وحده، ومثله: "كلمته فوه إلى فيّ"، وقد يأتي الحال بـ "الوا و" والضّمير، مثل: "جاء زيد وعليه عمامة"، ويجيء بـ "الواو" وحدها، نحو: "جاء زيد وعمرو قائم" (?)، وقد تقدّم أقسام الحال في الثّالث من "المذي"، و"بين" في [الثّالث] (?) من "السّواك".
قوله: "كما يعلِّمني السورة": "ما" ههنا مصدرية (?)، و"الكاف" نعت لمصدر محذوف، أي: "يعلمني التشهد تعليمًا مثل ما يعلمني السورة".
واختار ابن مالك ومَن تبعه أن تكون "الكاف" حالًا من المصدر المفهوم من الفعل المتقدّم المحذوف بعد الإضمار على طريق الاتساع، تقديره: ["يعلمني] (?) التعليم مثل ما يعلمني".
وتقدّم الكلام على "كما" في الحديث الثّاني من "باب الجنابة".
قوله: "من القرآن": "من" للتبعيض، أو لبيان الجنس؛ لأنّ كُلّ "سورة" منه [قرآن] (?).
ويتعلّق حرف الجر بحال من "السورة"، أي: "السورة كائنة [من القرآن] (?).