"راكبًا". وجملة "يُصلي بالناس": في محلّ خبر المبتدأ، وجاءت الحال بـ "الواو" وحدها، وكذلك الجملة الأولى. و"بالنّاس" يتعلّق بـ"يُصلي"، و"الباء" للإلصاق.
قوله: "بمنى": "الباء" ظرفية، وتتعلّق بـ"يُصلي" أيضًا، ولما اختلف معنى الباءين جاز تعلّقهما بفعل واحد (?).
وكذلك قالوا في قول امرئ القيس:
وَيوْمًا عَلَى ظَهْرِ الْكَثِيبِ تَعَذَّرَتْ ... عَليَّ وَآلَتْ حَلْفَةً لَمْ تَحَلَّلْ (?)
إنَّ "على" الثانية مجاز، والأولى حقيقة في الاستعلاء. وقيل: الأولى اسم، والثانية حرف. وتقدّم الكلام على "على" في الخامس من "الجنابة".
قوله: "إلى غير جدار": يحتمل أنْ يتعلّق بحَال من ضَمير "يُصلي"، أي: "متوجهًا إلى غير جدار"، أو يتعلّق بـ"يصلي".
قوله: "فمررتُ بين يدي بعض الصّف": "بين" يتعلّق بـ "مررت"، وتقدّم حكم "بين" في الثّالث من "باب السّواك".
و"بعض" هي أحَد الأسماء التي لا تنتهي.
قوله: "فنزلت فأرسلت": معطوفٌ، ومعطوف عليه. و"الأتان" مفعول به. وجملة "ترتع" في محلّ الحال من "الأتان"، وهي حالٌ مُقدَّرة؛ لأنّ وقوعها بعد إرسال "الأتان". ومثله قوله تعالى: {كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل: 92] (?). أو تكُون حَالًا مُقارنة، أي: "تركها في حال رتوعها".