بابُ المرور بين يدي المصَلّي

الحديث الأوّل

[105]: عَنْ أبِي [جُهَيْمِ] (?) بْنِ الْحارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ الأَنْصَارِي - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهَ - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ يَعْلَمُ المَارُّ بَيْنَ يَدَيْ المُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ؟ لَكَانَ أنْ يَقِفَ أرْبَعِينَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ".

قَالَ أبُو النَّضْرِ: لا أدْرِي، قَالَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أوْ شَهْرًا أَو سَنَةٌ (?).

تقدّم إعراب التبويب، وما بعده من السّند [جملة] (?) تقدّم الكَلام عليها في الأوّل من "كتاب الصّلاة".

قوله: "يعلم": يحتمل أن يكُون بمعنى "يعرف"؛ فيتعدّى لواحد، وهو الظّاهر فيها هنا. ويحتمل أن تكون العِلْمية؛ فيتعدّى إلى اثنين. وهو على كِلا الوجْهين [مُعلّق] (?) بـ "ماذا". فجُملة "ماذا" في محلّ مفعول "عَلم".

قال أبو حيان: و"ماذا" إذا أفردت كُلّ واحدة منهما فهي على حالها، فـ "ما" للاستفهام، و"ذا" للإشارة.

وإن دخل التجوّز: فـ "ذا" موصولة بمعنى "الذي" و"التي"، وتفتقر إلى صلة، و"ما" على أصلها استفهامية.

ولك أن تجعل دلالتها دلالة "ما" الاستفهامية لو انفردت "ما"، ولذلك قالت العرب: "بماذا تسأل؟ "، بإثبات ألِف "ما" مع حرف الجر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015