انتهى (?).
قوله: "من أبواب المسجد": يتعلّق بـ"خرَجَت".
قوله: "فقالوا: أقصرت الصّلاة؟ ": أي: "قال بعضهم لبعض لأجل ما رأوا من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - و"الهمزة" للاستفهام.
قال في "الصّحاح": "قَصُرَ" بالضم "يقْصُر"، "قصْرًا"، خلافُ "الطُّول". و"قَصَرْتُ" من الصّلاة" بالفتح "أقصُر"، "قَصْرًا". و"قَصَرْت الشيء على كذا" إذا "لم يجاوز به إلى غيره" (?).
وجملة "أَقُصِرت؟ " معمول للقول، ويُروى: "قُصِرت الصّلَاة؟ " (?) بـ"همزة" مُقدّرة، كما قُدّرت في قوله تعالى: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ} [الشعراء: 22] أي: "أَوَتلك نعمة؟ " (?).
قوله: "وفي القوم أبو بكر": "أبو بكر" مبتدأ، وخبره مُتقدّم في المجرور، و"عمر" معطوفٌ عليه. والجملة معطوفة على ما قبلها، أو في موضع الحال.
قوله: "فهاباه": رُوي بإثبات المفعول وحذفه. فـ"أنْ يُكلّماه" بدَل من ضمير المفعول في "هاباه". و"أنْ" هي المصدرية الناصبة. وعلامة النّصب في "يكلماه": حذفُ "النون".
والجملة كُلّها في الحقيقة مُفسّرة لمعنى [قوله] (?): "وفي القوم أبو بكر وعمر"