أَنْ نَفْعَلَ} [هود: 87]. ومنه قول الشّاعر:
ذَكَرتُكِ والحَجيجُ لَه ضَجِيجٌ ... بمَكّةَ والقُلُوبُ لهَا وَجِيبُ
وَقُلتُ وَنَحْنُ في بَلدٍ حَرَامٍ ... [بِه] (?) للهِ أخْلَصَت القُلُوبُ
[أَتُوبُ] (?) إليْكَ يَا رَبّاه ممّا ... جَنَيتُ قَقَد تَعَاظَمَت الذّنُوبُ
وَأمّا عَن هَوَى لَيْلى وَتَرْكِي ... زِيارَتها فَإنّي لَا أتُوبُ (?)
فمتى عطفتَ على "هوى ليلى": "ترْك زيارتها" فسَد المعنى؛ لأنه يكُون "لا يتوب من ترك زيارتها"، وذلك يدلُّ على بُعْده [منها] (?)، وسواء قدّرت "أنْ" أو لم تقّدر.
وقد تؤولت الآية بأن يكُون عطف " [أو] (?) أن نفعل" على قوله: "ما يعبد آباؤنا"، والتقدير: "أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا، وتأمرك أن نترك أن نفعل في أموالنا ما نشاء؟ ". (?)
وأمَّا البيت: فلم يظهر لي فيه إلَّا وجهان، وهو أن يكون العطفُ على "ليلى"، والتقدير: "وأمَّا عن هوى ليلى وهوى ترك زيارتها فلا أتوب"؛ لأنه إذا رآها ولم تعطف عليه اشتد عليه الشّوق، وعظم عليه الجفَاء والقَلق، فهو يهوى ترك زيارتها