جوَّز ابن الحاجب في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ في رَمَضَانَ" (?) كون اسمها ضمير شأن، و"أجوَد" مبتدأ، و"في رمضان" حالًا سادًّا مسدَّ الخبر (?).
وفيه نظَر من وجهين: -
أحدهما: أن الحال السادَّة مسدَّ الخبر شرطها أن لا تصلح للخبر (?).
والثاني: أنّ ضمير الشّأن لا يخبر عنه إلَّا بجملة بُجُزْأَيْها.
***
وجملة "يُصلي" مفسِّرة لا محلّ لها من الإعراب. والجمل التي لا محلّ لها من الإعراب مذكورة في الحديث الأوّل من الكتاب.
قوله: "وراءك": ظرف مكان، تقدّمت في الثالث من "باب الصفوف".
و"ذو" هنا من الأسماء السّتة. وهي في كلام العرب على ضربين: -
أحدهما: أن تكون بمعنى "صاحب"؛ فتضاف إلى أسماء الأجناس، وهي هذه هنا، ورفعُها "الواو"، ونصبُها بـ"الألِف"، وجرُّها بـ"الياء"، على خلاف (?). تقول: "جاءني ذو مال"، و"رأيت ذا مال"، و"مررت بذي مال". وتقدّم في الحديث الثّاني من الأوّل طرف من الكلام على "الأسماء السّتة".