تُقابل الخفةُ بعلَّة، ويمتنع بعِلّتين.

وأمَّا ما فيه الألِف واللام - كما وقع هنا - فإنَّه ينصرف؛ لأنَّ ما لا ينصرف إذا دَخَلته "اللام" أو أضيف انصرف.

الحديث الرابع:

[99]: عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ فِي سَفَرٍ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ، فَقَرَأَ فِي إحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُون، فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا أَو قِرَاءَةً مِنْهُ" (?).

قوله: "أنَّ النبي": في محلّ رَفع [بمتعلّق] (?) حرف الجر.

قوله: "كان في سفر": جملة في محلّ خبر "أنَّ"، وتقدّم الكلام على "كان" في أوّل حديث من الأوّل. و"في سَفر" [أيتعلّق بالاستقرار] (?) المقدّر.

قوله: "بالتين والزيتون": أي: "بسُورة التين والزيتون"، ولو قال: "بالتين" كما قال: "بالطّور" (?)، كفى في الدّلالة على السّورة.

ويأتي السّؤال المتقدّم في إسقاط "واو" القسَم.

وقد يُقال في الجواب هنا: إن عطف "الزيتون" يحقّق أنّ المعطوف عليه قسَم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015