وإن كانا مُفْرَدَين - كـ "سعيد كرز" - جَاز في ذلك وَجْه آخَر، وهو إضافة الأول إلى الثاني. (?)

إذا ثبت ذلك: ففي الحديث هنا تقديم الكُنية على الاسم، فيجُوز في الثاني أن يكُون بَدَلًا، وأن يكُون عَطْف بيان، ويجوزُ القَطْعُ على أنَّه خبر مُبتدأ، أو النصب على أنَّه مفْعُولٌ [الفعل] (?) مُقَدّر.

قوله: "سألتُ": فعلٌ وفاعل، وهُو هُنا يتعَدّى لمفعولين، الأوّل "أنس"، والثاني جُملة "أكان"، والمعنى: "فقلتُ: أكَان ... ؟ ".

و"سَأل" يتَعَدّى بنفسه، ويتعَدّى بحَرْف الجَرّ، إمّا "عن"، وإمّا " [الباء] (?) ".

وقد جُمع بينهما في الضّرورَة، نحْو:

فَأَصْبَحْنَ لَا يَسْأَلْنَنِي عَنْ بِما بِهِ ... .......................... (?)

و"سَأل" هنا مُعَلّقة؛ فهي عَامِلَة في الجُمْلة، لا في اللفظ؛ لأنَّ الاستفهامَ لا يَعْمَلُ فيه ما قبله سوى الجَارّ. وعُلّقَت "سَأل" - وإن لم تكُن من أفعال القلوب - لأنّها سَبَبُ العِلْم، فأجرَى السّبَبَ مجْرَى المسبّب، وقد قال تعالى: {سَلْهُمْ أَيُّهُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015