قوله: "مِنْ [رَسُول الله] (?) ": يتعَلّق بـ"أتَمّ" على اختيار البصريين، أو بـ"أخَفّ" على اختيار الكُوفيين. (?)
و"من": مَع "أفْعَل" للتبعيض. وقيل: لابتداءِ الغَايَة. (?)
والعطفُ في قوله: "ولا أتَمّ" بـ "الواو". و" لا" مُؤَكّدة للنفي.
وكرّر التمييز تأكيدًا. ولو قَال: "أخَفّ وأتَمّ صَلاة" صَحّ، أو "أخَفّ صَلاة وأتَمّ" لصَحّ، وفُهم المعنى.
ولا يصحُّ أن تكُون "أخَفّ" صفة لموصُوف محذُوف، على أن يكُون التقدير: "ما صَلّيتُ صَلاة أخَفّ ولا أتَمّ من صَلاة رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -"؛ لأنّ "صَلاة رَسُول الله" ليست من فِعْل "أنس" حتى يكُون التفضيل، وإنما التفضيلُ بين صَلاة الأئِمّة مع صَلاةِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، إلا أنْ يكُون التقديرُ: "ما صَلّيتُ صَلاةً ورَاءَ إمَام أخَفّ من صَلاتي ورَاءَ النبي - صلى الله عليه وسلم -، والتركيبُ لا يُعْطِي هذا المعنى إلّا بتكلّفٍ [كبير] (?) وحَذْف ليس عليه دَليل. والله أعلم.