ولك أن تجعل "ما" زائدة، ويكُون العاملُ في "بين جِلْسَته"؛ لأنّه مصْدَر.

ولك أنْ تجعلها ظَرْفيّة، ويكُونُ العَامِلُ صفَة لزَمَان محذُوف، أي: "مُدّةً" أو "زَمنًا كائنًا". (?)

والذي يظهَر: أنّ الإشَارَة إلى "جِلْسته" بعد خُروجه من الصّلاةِ بالتسليم؛ فإنّه كان لا يَستَقرُ في مُصَلّاه إلا يَسيرًا مُقَدّرًا بما بين الأرْكَان من الفصْل؛ فيكون "التسليمُ" يُرَاد به: "الذي خَرَج به من صَلاته".

ويحتمل أن يكون "التسليم" المشار إليه هو الذي في التشهّد قبل قوله - صلى الله عليه وسلم - يقول] (?): "السّلامُ عليك أيها النبي ورحمة الله وبركَاته"، فـ "جِلْسَته فيما بينه وبين انصرافه من الصّلاة بالتسليم الثّاني مع ما تقدّم من أرْكَان الصلاة قريبًا من السّواء". (?)

وجاءَت الجمَل المعْطُوفَات كُلها بـ"الفَاء"، ولم يقُل: "فوَجَدتُ قيامه وركعته واعتداله"؛ لتُفيد "الفَاء" معنى التعقيب والترتيب. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015