ومِن وروده [مُنكَّرًا] (?) مُؤنّثًا قَول الفَرَزْدَق:

لا تُعْجبنَّك دُنيا أنْت تَاركهَا ... كَم نَالَهَا مِن أُنَاس ثُم قد ذَهَبُوا؟ ! (?)

قَال أثيرُ الدين أبو حيّان: "دُنيا" تأنيثُ "أدنى"، ويرجع إلى "الدنُوّ"، بمعنى "القُرْب"، وألِفُه للتأنيث. (?)

قال أبو محمّد بن عَطيّة -رَحِمَهُ اللهُ-، عند قوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]: "حُسْنَى" على وزن "فُعلى"، ولا تجيءُ "فُعلى" عند سيبويه إلا معرفة، إلا أنْ يُزال عنها معنى التفضيل وتبقى مَصدرًا، كـ "العُقبَى". (?)

قَالَ أثير الدين أبو حيّان: لـ"أفعل" استعمالات، أحدها: أنْ [تكُون] (?) بـ"مِنْ" ظاهِرَة أو مُقدَّرة أو مُضَافَة إلى نَكِرة؛ فهذه لا تتعرَّف. الثّاني: أنْ تكُون بـ"أل"؛ فتكُون مَعْرفة. الثّالث: أنْ تُضَافَ إلى مَعْرفة؛ وفي تَعْريفها به خِلاف. (?)

وأما "فُعلى": فلها استعمالان، [بالألِف] (?) واللام، والإضَافة؛ فتكون مَعْرفة بهما على خِلاف، واستعمالها إذا كانت للتفضيل بغيرهما شَاذّ. (?)

قَال أبو بكر ابن السّرّاج، من "المقصور والممدود" (?): [تُكتب] (?) "دُنيا"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015