هُنا - وحيث وَقَعَت مع "ما" - في محلّ نَصْب على الحال، أي: "باعد المباعدة مثل ... "، أي: "مثل هذه الحال". (?)

قال أبو حيان: "الكَافُ" حَرفُ تشبيه. وتختصّ اسميتها بالشِّعر على الأصح. وتجيء زائدة. وتُوافق "على"، " كخَير" في جَواب مَن قَال: "كيف أصبحت؟ ". وللتعليل، نحو قوله تعالى: {كَمَا هَدَاكُمْ} [البقرة: 198]. (?)

قال أبو حيّان في قوله تعالى: {آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ} [البقرة: 13]: مَوْضِعُ الكَاف نصب على الحَال من المصْدَر المفهُوم من الفِعْل المتقدّم المحْذوف بعد الإضمار على طريق الاتساع، أي: "آمنوا الإيمان على هذه الحالة". (?)

ولا تكونُ عنده [نعتًا] (?) لمصْدَر محذُوف؛ لأنه يُؤدّي إلى حَذْف الموصوف (?) في غير المواضع المستثناة (?) التي تقَدّم ذكْرها في الرابع من "كتاب الصّلاة"، وفي الثاني من " التيمم".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015