قوله: "فقَال": معطُوفٌ على "غضب".
وقوله: "يا أيها الناس": "يا" حَرْفُ نداء، وجعلها بعضهم اسم فعل. و"يا" موضُوعة للبعيد، وقد يُنادى بها القريب توكيدًا. وقيل: هي مُشتركة بينها وبين المتوسط. وهي أكثرُ حُروف النداء استعمالًا؛ ولهذا لا يُقدَّر عند الحذف سواها، نحو: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} [يوسف: 29]. ولا يُنَادَى اسمُ الله تعالى والمستغَاث و "أيها" و "أيتها" إلّا بها، وكذلك المندوب يُنادَى بها وبـ "وا". (?)
وزعَم بعضهم أنّ نصبَ المنادى بحرف النداء. والصّحيح: أنه بـ "ادعوا" مُقَدَّر.
ولم يُناد في جميع القُرآن إلّا بـ "يا". وقيل في قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ} [الزمر: 9]: إنّ "الهمزة" حَرْفُ نداء، وهُو ضَعيفٌ. (?)
و"أي": مُنادَى، و "النّاس" صفته، و "ها" للتنبيه، ولها مَوْضعٌ تُذكَر فيه. وقيل: "أي" في باب النداء موصُولة بمعنى "الذي". وقيل: هي هنا صِلة لنداءِ مَا فيه الألِف واللام. (?)