قوله: "وإذا صَلّى أحَدكُم لنفسه فليُطِل مَا شَاء": "اللام" الأولى "لام التعليل"، والثانية "لام الأمر"، وتقَدّم الكَلامُ على "لام الأمر" في الرّابع من الأوّل.
قوله: "مَا شَاءَ": "مَا" هُنا ظرفية مَصْدرية، وتقدّمت في الثّاني من "التيمم".
وهي مُقدّرَة بالمُدّة (1).
و"شاء": مَذهبُ سيبويه أنّ أصله "شَيِئَ"، على وَزْن "فَعِلَ" بكسر "العَين".
وإذا أُسند إلى ضَمير الفَاعِل، وهو "التّاءُ"، نحو: "شَيِئْتُ"، أو "النون"، نحو: "شَيِئْن"، أو "نا"، نحو: "شَيِئْنا"، سكن آخره، ونُقلت حركة المعتلّ - وهي الكسْرة - إلى "الشّين" - وهي "فاءُ" الكلمة - فسكن حرف العلّة، والآخر سَاكن للضّمير، فحُذف حَرْف العلّة؛ لالتقاء السّاكنين.
ومذهبُ المبرد: أنّ أصله "شَيَأ" بفتح "العَين"، فلما اتصل بالضّمير ذهبت "الألِف" المنقلبة عن "عَين" الكَلمة؛ لالتقاء السّاكنين، وكُسرت "الشّينُ" لتدلّ على أنّ المحذُوفَ "ياء"، كما في: "بِعْتُ". (?)