واختلف في "هار"؟ فقيل: هو مثله، وقيل: لا. (?)

قوله: "وصَلّى وَرَاءه قَوْم قِيَامًا": "وراءه" في محلّ حال من "قوم"، وجازت الحال من النكرة للصفة التي تقَدّمَت، ولا ينتفي التخصيصُ بتقَدّمها حَالًا. والأحسَنُ: أنْ يكُون العَامِلُ في الظّرف "صَلّى"، ويكُون "قيامًا" حَال من نَكِرة، على اختيار كثيرين، ومنه: "عليه مائة بيضاء". (?)

قال ابنُ هشام: ومنه: "وصلّى وراءه قوم قيامًا". (?)

قلتُ: وكونُ "وراءه" في الأصل صفة يُذهب معنى رتبة مقام المأموم، بخلاف تعلّقه بـ "صلى".

وقوله: "فأشار إليهم أنْ اجلسوا": "أنْ" هنا مُفسِّرة؛ لأنه قد تقدّمها معنى القول. قالوا: وهذا شَرْطُها، دون لفْظ القَول وحُروفه؛ لأنَّ معنى القول يحتاج إلى تفسير. (?) ولفظ القول الواقع بعده منصوب به، ومعمول له. والتفسيرية لا محلّ لها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015