بـ"قد"، كما في قوله تعالى: {وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا} [المائدة: 113] (?)، ولو كانت بصرية لقال: "رأى استواءنا"؛ لأنَّ العِلم والعَقل مُدرَكان لا بحاسة البصر.

ويجُوز أنْ تكُون الرّؤية بَصرية (?)، و "أن" مصدَرية، ولا أثر للفاصل، كما قيل في قوله تعالى: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا} [طه: 89] برفع الفاعل، على أنّ "أن" المخفّفة من الثقيلة، و"لا" الفاصلة، وقرأ أبو حيوة: "ألّا يَرْجِعَ" (?) بنصب الفعل على أنَّ "أن" المصدرية الناصبة، ولا أثر للفاصل. (?)

قال [النيلي] (?) رحمهُ اللهُ: الأفعالُ الداخلة على "أن" المخففة من الثقيلة أفعال القلوب، فمنها يقينٌ محض، كـ"علمتُ"، ومنها شكّ محض، كـ"ظننتُ"، ومنها مُترقّب، كـ"رجوتُ" و "أردتُ"، فهي مع الأوّل مخفّفة من الثقيلة؛ لملابسة معناها، ومع الثّالث ناصبة للفعل، ومع الثاني إن مال الترجيح للأوّل - وهو جانب اليقين -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015