الكَلامُ على الصِّلة والموصُول في الأوّل من "باب الأيمان والنذور".
وفاعلُ "نوى" ضَميرُ "امرئٍ". ومَحَلُّ الصّلة مع الموصول مُبتدأ، والخبر في المجرور. وتقَدَّم ما قاله "السَّكّاكي" في الحصْر؛ فيكُونُ المحْصورُ: "ما نَوى".
ولو جاءَ الكَلامُ: "وإنما لامرئٍ ما نوى" صَحّ، إلا أنه يُبطِل فائِدة عُمُوم "كُلّ"؛ لأنّ التقديرَ: " [إنما] (?) لكُلّ امْرئٍ مُكَلَّف جَزَاء مَا نَوَى".
ويجُوز أنْ تكُون ["ما" مَوصُوفة] (?)؛ فيكُون التقدير: "وإنّما لكُلّ امْرئٍ جزاء شَيءٍ نَوَاه"، [فترجع] (?) الصِّلة صفَة، والعَائِدُ على حَاله. (?)
ويجُوزُ أن تكُون "ما" مَصْدَرية [حَرْفًا على المختَار] (?)؛ فلا يُحتَاجُ إلى عائدٍ على الصَّحيح، والتقديرُ: "لكُلِّ امْرئٍ جَزاء نيّته". (?)
والفاعِلُ المقَدَّر في "نَوَى" ضميرٌ مَرْفوعٌ مُتّصلٌ مُسْتَترٌ، تقديرُه: "لكُلّ امرئٍ الذي نَواه هُو" (?)، لكنّه لا يُقدَّرُ شَيءٌ بعد العَائد، [كما لا يُذكَر] (?) بعده، [قالوا: إلا أنْ يكُون] (?) في تأخيره فائدة، [ق 4]؛ ............................................