ويحتمل أنْ تكُون "إلى" بمَعْنَى "في"، أي: "استأذَنَت في المسْجِد" (?)، كقوله:
فَلَا تَتْرُكَنِّي بالوَعِيدِ كأنَّني ... إِلَى النّاسِ مَطْليٌّ بِهِ القارُ أجرَبُ (?)
وهَذا لا يراهُ سيبويه. (?)
وكذلك يحتمل أنْ تكُون "إلى" بمَعْنى "اللام" التي للعلة، أي: "لأجْل المسْجد"، كقوله: {فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ} [التوبة: 83]. (?)
[ويحتمل أن تتعلّق] (?) بحَال، أي: "مُتوجّهة إِلَى المسْجد".
قولُه: "فلا يَمْنَعْها": الفِعلُ مجزُومٌ بالنهي، و"الفاءُ" جوابُ "إذا". (?)
قالوا: وفي الحقيقة الجوابُ ما بعدها، وإنَّما استُجلبت"الفَاء" لأنّها تُؤذِن بالجَواب، ولو [كان] (?) جَوابًا حَقيقة لحَسُن السُّكُوتُ عليها. (?)