وتقدَّم الكلامُ عليها، وعلى مَواضعها، في أوّل حَديثٍ من "كتاب الصلاة".
قولُه: "يعلمُون": بمعنى "يعرفُون"؛ فيتعدَّى إِلَى واحِد (?)، وهو قوله: "ما فيها". و"فيها": يتعلّق بمُقَدَّر، صلة لـ "ما"، أي: "ما يثبُت [فيهما] (?) من الثواب". وَلَا يُقدَّر: "ثابت"، لأنَّ الصِّلةَ لا تكُونُ إلَّا جُمْلَة. (?)
ويحتمل أنْ يكُون "العِلْم" على بابه، فيتعدَّى لمفعولين (?)، وتكُون "ما" استفهامية مُعلّقة لعَمل "عَلِم". والتقديرُ: "لو [يعلمون] (?) أي شيءٍ فيهما من الثواب؟ ".
قوله: "لأتوهما": اللام جَوابُ "لو"، ويجُوزُ حَذْفُها، كما في قوله تعالى: {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ} [الواقعة: 70]. (?)
قَوله: "ولَو حَبْوًا": "لَو" هُنا للتقليل، كقَوله تعالى: {وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ}