قولُه: "رسُول الله": مفعولُ "سَمعْتُ"، وقد تقدّم في الحديث الأوّل من الكتاب أنّ "سَمِع" إِذَا تَعلّق بالأصْوَات تعَدّى لمفعُول واحِدٍ، نحْو: "سَمِعْتُ كَلامَ زَيْد"، وإنْ تعَلّق بالذّوات تَعدَّى إِلَى مَفعُولين ثانيهما جُمْلَة فِعْليّة صَدْرها مُضَارع. فقوله: "يقُول": في محَلِّ المفْعُول الثّاني؛ لأنه تعلّق بالذَّوَات، هذا اختيارُ الفَارسيّ ومُوَافِقيه. واختارَ ابنُ مَالِك ومَنْ تَبعَه أنّ يَكُون في مَحلّ الحَال، إنْ كَان المتقدِّمُ مَعْرفة، كَمَا هُو هُنا، أو صفة إنْ كَان المتقدِّم نَكِرة. (?)
قولُه: " [لا] (?) صَلاة بحَضْرَةِ طَعَام": الجملةُ محكية للقَول، و"لا" نافية، و"صَلاة" اسمُ نكرة مبني مع "لا"، والخبر في المجرور [ق 48]. (?) وقد تَقَدَّم الكَلامُ على "لا" النَّافية مَع ما تَدخُل عليه مُسْتَوفىً في الأوّل من "بَاب الاستطابة"، وحُكْمها مع [اسمها] (?) من "باب التيمّم".
وقوله: "بحَضْرَةِ طَعَام": مُتعَلِّقٌ بالخَبَر، أي: "كَامِلَة بحَضْرَةِ طَعَام"، أو يكُون التقديرُ: "لا صَلاة كَائنة بحَضْرَة طَعَام كَامِلة"، وَلَا بُدّ من تقْدير "كَامِلَة" إمّا حَالٌ من