وقد شُبّه هذا [النوع] (?) بما فاؤه "واو" أو "يَاء"؛ فتجيء [بها] (?) مُشَدّدة قبل "العَين"، لكنّه مقْصُورٌ على السّماع، كـ " [اتّزر] (?) " و"اتّكل" (?). وسيأتي جملة من القَول على ذلك في الثّاني عشر من "باب الجنائز" عند الكَلام على "اتخذ".

قولُه: "فَأتَّزر": فِعْل مُضَارع، مرفُوعٌ بالعَطْف على "يأمُرني"، وكذلك: "فيُباشرني". ويجوز فيهما النصب، بتقدير فِعْل الأمر، أي: "يقول: اتّزري؛ فآتّزر"، كما قيل في قولِه تعالى: {قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ} [إبراهيم: 31]، قيل: التقدير: "قُل لعبادي: أقيموا؛ يُقيموا"، والمعنى هنا: "اتّزري، فآتَزر". وقد اعُترض على هذا؛ فليُنظَر في موضعه. (?)

وجملة قولُه: "وأنا حَائض": في محلّ الحال من ضَمير المفعُول في "يُباشرني"، ويحتمل أن تكُون الحال من ضَمير الفَاعِل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015